الاثنين، 23 فبراير 2009

وقفة مع النفس.

وقفة مع النفس
الحمد لله الكريم المنان الرحيم الرحمن، واصلي واسلم على النبي العدنان، وعلى اله وصحبه ومن تبعهم بإحسان
إما بعد/ أنها

القلوب البعيدة عن الله، الغا فلة عما خلقت من اجله وتلك الا فئدة التي أرهقتها الدنيا، وتاقت إلى السعادة.
1- آخى الحبيب: - اختلى الغالية:
(- انه لابد للمرء أن يقف مع نفسه وقفه صدق ومحاسبة، وليسال نفسه، لماذا خلقني الله ؟
لابد وأن يدرك كل إنسان أن الله عز وجل ما حلق عبثا، ولا ترك سدى( أفحسبتم أنما خلقناكم، (أيحسب الإنسان أن يترك سدى)
أذن فما الغرض؟:يوضحه لنا الله عز وجل بقوله "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون.."فهل نعيش لعبادة الله, هل ما يشغل فكرنا كيف نرضى الله, هل عندما نقف أمام الله ويسألنا خلقتكم للعبادة فلماذا لم تعبدوني؟ هل سنستطيع الإجابة ؟!!!!!!!!!!!!!
ومن ثم كان لابد لكل منا أن يعيد حساباته لله. وبه قد العزم على أن يعيش لله، ولعبادة الله، متمثلا قول الله "قل إن صلاتي ونسكى ومحياي ومماتي لله رب العالمين..." فتكون مذاكرتنا وعملنا وكل حياتنا لله . وليس ذلك كرم منا أو زيادة فضل ولكن أمر الله عز وجل "وبذلك أمرت.."

2-وليعلم كل إنسان أن كل متاع الدنيا هذا لن يفيدنا في شيء،ولن يدخل معنا القبر ،ولن ينفعنا في الآخرة،وسيندم أشد الندم على انشغالنا عن الآخرة ونعيمها العظيم الخالد بمتاع الدنيا القليل الزائل الفاني "قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى"

3-سيندم أشد الندم حين يقف بين يدي الله عز وجل عاريا من كل مواهبه الدنيوية ،صفر اليدين من كل أمور الآخرة،وحينها سيعض أصابع الندم ولن ينفعه متاع الدنيا الذي اشتراه وباع الآخرة،ليتق الله أقوام عاشوا للدنيا،ونسوا الآخرة والحساب والموت والقبر.وليعلموا أنهم لن يخلدوا وأنهم سيعودون إلى الله لا محالة،ولن يفيدهم ألاما قدموا من عمل صالح.

4-أخي...أخيتى..أريدكم أن تسألوا أنفسكم ماذا بعد العمل؟الزواج الأولاد،المال الشهرة المجد ثم ماذا ...الموت ..القبر،وحينها يتنحى عنك الجميع ويتركونك ولا يبقى معنا ألا عملنا،"فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره".

5-لتعلم أخي ..أن السعادة كل السعادة في طاعة الله والقرب منه ولتعلمي أخيتى ..أن النعيم كل النعيم في القرب من الله والأنس به،انظروا إلى إبراهيم بن أدهم وهو ابن ملك بعد أن ترك الملك وانشغل بالعبادة يقول"والله أنا لفي سعادة لو علمها الملوك وأبناء الملوك لجا لدونا عليها بالسيوف".وحق له ذلك فهل بعد لذة العبادة لذة

6-إن نعيم الجنة عظيم عظيم لا تتخيله العقول ولا تدركه الأفهام فلا ينبغي أن نضيع لذة الجنة ونعيمها بلذة المعصية الوهمية الحقيرة. وان عذاب الله أليم والنار أوقد عليها ثلاثة آلاف عام، ووقودها الناس والحجارة فلننأ بأنفسنا عنه ولنحرص على ألا نكون من أهلها فوالله الذي لا اله الا هو لن تمنع لذة المعصية عذاب النار. فان مع أول غمسة في النار تنسى العبد كل لذة عاشها ومع أول غمسة في الجنة تنسى العبد كل مشقة أو صعوبة وجدها في الدنيا.)

7-فاتق الله اخية ..ولتفق من غفلتك ولتعد إلى رشدك ولا تغرك الحياة الدنيا ..فربما يأتينا الموت الآن فتنتهي كل آمالنا الدنيوية وننتقل إلى الحياة الأبدية والوقوف بين يدي الله فهل نحن مستعدون للوقوف بين يدي الله الآن ؟ بالطبع لا ..إذن فلم ؟ ..لم نعصى الله ونصر على البعد عنه لم لا نرجع إليه الآن ..نعم الآن ..فربما كانت آخر لحظات حياتنا الآن فلا نعد وللغدا إلى ربك حيث الرضا والسكون والأمان والاطمئنان ..

8-(اننى أتحدى أي إنسان يزعم أنه سعيد ومستريح في بعده عن الله .. إذن فطالما أننا تعساء لما لا نبحث عن السعادة ؟)
(أتظن أننا إن ظفرنا بالدنيا نكون الفائزين بلى والله إن الفائز من فاز بالجنة والخاسر من طرح في النار .."فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز " فهل نضمن هذا الفوز ؟ لم لا نبحث عن الفوز الاخروى كما نبحث عن الفوز في الدنيا ،صح أننا لو بحثنا عن فوز الآخرة لنلنا فوزي الدنيا والآخرة ،بينما انشغالنا بالفوز بالدنيا يضيع علينا الفوز الأعظم وهو فوز الآخرة .

9-ألا تستحي من الله بعد أن وهبنا كل هذه النعم السمع والبصر والعقل والقدم واليد أن نعصيه بها ؟ وهو القادر على أن يسلبنا إياها ،وحرم منها الكثير واختصنا بها .وبعد كل ذلك بدلا من أن نؤدي شكرها نعصيه بها ونغضبه . قال الحسن :- الكريم لم يسلبك النعمة,لم يخسف بك الأرض و مع ذلك فعفو الحليم نعود إليه ونتوب . أفلا تستحي بعد كل هذا من الله .

10-أيستحق الله منك تغضبه و تعصيه ,و هو الكريم الحليم الجميل الغفور الرازق المانع ,كل أمورنا بيده ,ويرزقك ويحميك و يرعاك ,و يعطيك و لا يحرمك و يتفضل غليك و بعد كل ذلك تعصيه و تغضبه .انك لا تستطيع أن تغضب شخصا أسدى إليك معروفا في الدنيا فما بالنا نغضب الله فنعمه عليك لا تعد ولا تحصى ؟!!

11-أوحى إلى نبي من أنبياء بنى إسرائيل أنه قال لقومه" إن كنتم تظنون أن الله لا يراكم فقد كفرتم به , وان كنتم تظنون أن يراكم ,فلم تجعلون أهون الناظرين إليكم" فلم نجعل الله أهون الناظرين إلينا , وهو الأقدر علينا ,لما نستحي من الناس ولانستحى من الله؟!

12-أخي أختي ........ أما زلنا مصرين على مبارزته بالعصيان ؟ مع تودده لك بالنعم ..فقرنا إليه وغناه عنا ،أما زلنا مصرين على البعد عنه ؟!مع رغبته في قربك منه ,و كل ندآته الحانية: "قل ياعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ,إن الله يغفر الذنوب جميعا,انه هو الغفور الرحيم "..."ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ...."؟

13-أخي أختي......أم سئمت البعد عنه ؟أما مللت الهروب من طريق الجنة و النعيم إلى طريق النار و الجحيم ؟فلماذا لا تعود ؟و لما لا تتوب ؟ و كيف لا تؤب؟..

14-أخي أخيتى ... الله الودود اللطيف يحبك,فلماذا تبتعد عنه؟ الله يفرح بتوبتك ,فلماذا لا ترجع إليه؟الله الحليم الكريم يحلم عليك ويمهلك ,فلماذا لا تخف منه ؟ الله الملك العظيم الجبار المنتقم يريد لك الجنة فلماذا تريد النار؟
15-أخي أختي .. لنفق قبل حلول الموت ,فانه قريب ,قريب ,أقرب إليك من شراك نعالنا و لنقف مع أنفسنا و قفة و لنقل ما هذا !!ما هذا الذي نحن فيه؟ أنلقى الله هكذا ؟! لا يا رب..لا يا رب ..لا نريد النار ..لا نريد الدنيا التي تشغلنا عنك ..نحبك كما تحبنا.. نريدك كما تريدنا ..نفرح بقربنا منك أعظم من فرحك بنا فنحن المستفيدون ..رباه نريد الجنة ..نريد الجنة ..كم كنا من الحمق بمكان حين شرعنا في بيع الجنة الدنيا الفانية..رباه!من كل قلوبنا .نتمنى أن تسامحنا ..نأمل أن تعفو عنا ..نود أن تقبلنا وتتوب علينا و تردنا إليك مردا جميلا ..فليس لنا الا أنت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق